حينما يُقصم ظهرك، ويتنكر لك القريب، ويتفنن أحبابك في تصويب ضرباتهم إلى روحك، وتباع بالبخس ويقام مزاد على ما تبقى منك، وتصاب بألم الظنون ومرارة الخزلان بعد إهتراء وشاحااات الحب والصداقة.
حينما تبعث في وصال الحنايا مذيداََ من الصقيع وجراحاََ من خيبات الأمل المميته، حينما تستأصل الثقة بكل من حولك، وترتطمُ بالواقع المرير الذي كان صوب عينيك منذ البداية لكنّك كُنت غافلاََ فقرّرت أن لا تبصره،
حينما تصبح اللحظات الجميلة التي جمعتك بهم فقاعات صابون رغم تشبثنا بها بكل قوة إلا أنها تطايرت إلى أماكن لا يحقّ لك الوصُول لها؟!!!
إذاََ عليك أن تتوقع الأسوأ والأشد سوء أن يرفع عليك ظلك خنجراََ يطعن به ظهرك!!!
الأيادي التي تمسك بك والأصدقاء الذين من حولك لن يطيلوا المكوث،والقلوب التي كنت تعتقد إنها تحبك ستتقلب بظرف أو خدوش، أما الذكريات فهي وعاء الزمن بصوت مبحوح.
أقدس الصادقين الأوفياء بالعهود الذين يزرعون الورد في الطرقات، يمارسون الحب بالحب والود بالود، يسارعون بهدهدة أرواحنا حين انطفائها، نقصِّر فيعذرون، تغيّبنا الظروف فلا يعتبون، ولا تدخلهم ريبة نحونا، يتجسدون الأصالة على حقيقتها دون زيف أو تقليد تتوافق حقيقتهم مع ظاهرهم، يتنذهون عن الإدعاء، لا يتخدلقون، ولا يتشدقون بما لا يفقهون.
لاتعطي الأشياء أكبر من حجمها لاتنتهي الحياة مع خيبة الأمل لأنها ترسّخ فينا المبادئ و تعلمنا إحتراف الأنتظار و إتقان الصبر، وقوة الإحتمال، تعلمنا الرجوع إلى الله ونستشعر قربه، نمارس الرضى بالمعنى الحقيقي ونتقبل أموراََ كنا لا نستسيغها ونعزف عن التذمر، نعيد ضبط وصياغة إختياراتنا ومشاعرنا وتعابيرنا، لذلك سلبية التفكير الزائد في الخزلان مفسدة لحياتنا، يكفي أن نطرده بكل ما أوتيَّت قلوبنا من قوة، بختصار هي دروس تعلمنا منها ما يجب أن نتعلمه، ولا خيبات نحملها على عاتق حاضرنا نتوشحها رداءً أسود عند كل ألم.
- “على الرغم من الصعاب Enfrentamos في الحياة، ألا أنها تعطينا الفرصة لنتعلم وننمو ونصبح أقوى.”
- “الحياة ليست دائماً عادلة، ولكن يمكننا أن نجد القوة في داخلنا للتغلب على التحديات والوقوف مرتفعين.”
- “عندما تكون الأيام صعبة، تذكر أن الأمل لا يزال موجودًا وأن هناك فرصة للتغيير والتحسن.”
- “كل تجربة صعبة تجعلنا أكثر قوة وإصرارًا، وتعلمنا أن النجاح يأتي من الصبر والعمل الجاد.”
"بوصلة الحياة" 